حلف بالطلاق أن يسدد بطاقة ائتمان من راتبه، فاقترض وسدد

الشكر لله ثم لك على توفير وقتك للمسلمين. وإن شاء الله يجعلها في ميزان حسناتك.
أنا لدي بطاقتان فيزا من بنكين مختلفين، وكانوا يروِّجُونها على أنها إسلامية والظاهر أنها ربوية والله العالم. المهم أنا أعمل عملًا إضافيًّا بالمساء براتب منقطع لمدة سنة، ويتأخر في النزول، فقررت أن الرواتب التي تنزل بالمساء أن أجمعها ولا أستخدمها، وحلفت بالطلاق أن أُسَدِّد هاتين البطاقتين من تلك الرواتب، وحتى الآن نزل لي قرابة ستة آلاف وأكملت مبلغًا بسيطًا عليها وسدَّدت واحدة منها، بقيت الثانية، وبحكم تأخُّر الراتب من العمل الليلي قررت أن أستلف مبلغًا من أحد الأشخاص لكي أسددها، وعندما ينزل الراتبُ أسدد المبلغ المستلف لصاحبه، وأنا وقتها حلفت بالطلاق أن راتبَ العمل الإضافي لتسديد البطاقات، فهل إن استلفت من أيِّ شخص وسددت البطاقة وعندما ينزل الراتب الليلي أقوم بسداد السلفة؛ فهل في هذا شيء؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا حرج عليك فيما وصفت، بل هو من المبادرة إلى الخروج من أسرِ هذه البطاقات، وهو مقصودك من الحلف ابتداءً.
ولا يتعارض هذا مع قسَمِك، لأنك في النهاية ستسدد هذه البطاقات من هذا الراتب، فقط لقد سعيت إلى التعجيلِ، ولا يزال المبلغ مرصدًا لهذا الدَّين. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend