حق الزوج في إرجاع الزوجة بعد مخالعته

احترت واحتار عقلي بمسألة أتمنى من جميعكم الرد عليها أرجوكم.
تم اتفاق بيني وبين زوجي أن على أتنازل عن مؤخري مقابل طلاقي، وتم التنازل، وكتبت ورقة تنازل بتوقيعي، وبعدها بيومين أتاني زوجي بورقة طلاقي موقعة منه ومن اثنين من الشهود. وهذا ما كتب في ورقة الطلاق:
شهادة طلاق:
بسم الله الرحمن الرحيم، أقر أنا فلان ابن فلان، أحمل هوية رقم… بأنني قد طلقت زوجتي فلانة بنت فلان الفلاني، في شهر… سنة… تاريخ… من عام 2011م، طلاقًا رجعيًّا، وأنا في كامل قواي العقلية والجسدية والنفسية، ودون ضغط من أحد، وقد تمَّ هذا الطلاق بناء على رغبتها، وعدم إمكانية إقناعها للتعايش مع زوجها. وقد تنازلت…
هل هذا طلاق رجعي؟
وبكلمة منه أرجعني، حتى من دون أن أرضى وأقبل، ولا أحتاج لعقدٍ جديدٍ! أم أن هذا خلع أو فسخ؟ اشرحوا لي بالضبط؟!

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الطلاق الذي يكون على عوض يُعَدُّ خلعًا وليس طلاقًا رجعيًّا، وعلى هذا فيقع بائنًا بينونة صغرى، لا يملك الزوج معه الحق في الرجعة، إلا بعقد جديد ومهر جديد.
جاء في وثيقة مجمع فقهاء الشريعة للأحوال الشخصية بشأن الخلع ما يلي:
المادة (1): الخلع حل عقدة النكاح بعوض تبذله الزوجة، أو بغير عوض إذا وقعت الفرقة بلفظ الخلع، وذلك إذا أبغضت المرأة زوجها، ولم تُطِقْ صبرًا على الإقامة معه دون سبب من جانبه يقتضي التطليق للضرر.
المادة (2): يشترط لصحة الخلع أهلية الزوجة للتصرف، وأهلية الزوج لإيقاع الطلاق.
المادة (3): كل ما صح الالتزام به شرعًا، صلح أن يكون بدلًا في الخلع، دون تعسف ولا مغالاة، ولا حد لأقل هذا البدل ولا لأكثره.
المادة (4): يعتبر الخلع طلقة بائنة بينونة صغرى، وتملك الزوجة بعده أمرها، فلا سبيل لزوجها إليها بعد ذلك إلا بعقد جديد ومهر جديد.
فما كتبه في وثيقة الطلاق خطأ، ومراجعته لك بإرادة منفردة على هذا النحو خطأ، ويمكنك اللجوء إلى القضاء الشرعي لتصحيح الوضع. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend