حقوق المطلقة قبل الدخول

أنا كتبت كتابي ولم أدخل بها، وحدث عندما اختليت بها مجرد قبلات وأحضان فقط، فحدثت مشاكل بعد ذلك، وسوف يحدث طلاق، وأنا أريد أن أعرف حقوقي وحقوقها.
مع العلم بأنني كتبت قائمة بـ(100000جم)، ومؤخر بـ(30000جم)، والشبكة غير متفق عليها، مجرد هدية.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإذا اتفق الزوجان على عدم الدخول فلها عند الطلاق نصف المهر المسمى؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 237].
وإن لم يكن قد سمى لها مهرًا فتجب لها متعة؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾ [الأحزاب: 49].
وإذا حدث تنازع فعندئذٍ تُقام الخلوة الصحيحة مقام الدخول فتستحق المهر كاملًا وتجب عليها العدة؛ فقد جاء في وثيقة مجمع فقهاء الشريعة للأحوال الشخصية ما يلي:
– للمطلقات بعد الدخول أو الخلوة الصحيحة مؤخر الصداق عند البينونة، ما لم تكن المفارقة خلعًا.
– للمطلقات قبل الدخول أو الخلوة الصحيحة متعة إذا لم يُسمَّ لهن مهرٌ؛ فإن سمي المهر استحبت لهن متعة، مع استحقاقهن نصف الصداق.
وبناء على ما سبق فيلزمك نصف المهر المسمى، نصف العفش المكتوب في القائمة ونصف مؤخر الصداق. والأمر في الشبكة على ما يقتضيه العرف: فإذا اعتُبرت جزءًا من المهر فلها نصف قيمتها، وإن لم تعتبر كذلك واعتبرت هبة محضة استقلت بها.
ونوصي بالملاينة وعدم نسيان الفضل بينكم، كما أوصى ربك جل وعلا في كتابه فقال: ﴿وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ [البقرة: 237].
ونسأل الله أن يجبر كسركما، وأن يعوض كلًّا منكما خيرًا. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend