حديث النفس بالطلاق عند قول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين(2)

وأنا أقرأ الفتوى؛ حضرتك شرحت فيها أن بسبب هذا الدعاء أن الله نجَّا سيدنا يونس من ظلمات ثلاث، فعندما قرأتها قلت هذه الجملة، (يعني أنا لو قلت هذا الدعاء ربنا ينجيني من زوجتي؟)، فهل يقع بذلك طلاق بسبب ترديدي هذه الجملة؟ حيث إنني ردَّدت هذا ولم أكن أنوي أو أفكر في الطلاق ولكنه كان كلامًا عفويًّا، ولكني وأنا أُردِّدها أو بعد ترديدها لا أتذكر جاءني خوف أن يكون فيها شيء يتسبب في الطلاق.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد كان حديثي يا بني عن فضل هذا الدعاء لا عن شؤمه؛ فما الذي أدخل تطليق زوجتك في هذا السياق؟ وأنت لم تُرِد طلاقها، ولم تتلفظ به، وإنما دعوت الله عز وجل دعاءَ الكرب، وهل لا يكون رفع البلاء إلا بالطلاق؟ أليس الله بقادر على رفع هذا البلاء بإصلاح زوجتك، وجعلكما أسعدَ زوجين في هذه الدنيا؟! فكيف جعلت النعمة نقمة؟! وكيف جعلت المنحة محنة؟! أيُّ شيطان سوَّل لك هذا؟!
ألم أقل لك بالحرف الواحد: (بطبيعة الحال لا يترتب على هذا الدعاء طلاق ولا فرقة، إذ لا توجد أدنى علاقة بين الأمرين)؟! فادع بهذا الدعاء لكي يصلح الله لك زوجتك؟ وليردكما إليه ردًّا جميلًا.
ومرة أخرى لا علاقة لهذا الدعاء بموضوع الطلاق الذي تتحدث عنه.
أرجو أن تكون قد وعيت حديثي، واستعذ بالله يا بني من الشيطان الرجيم. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend