حدث نفسه بيمين طلاق أن لا يكلم شخصًا وكلمه

أسأل الله أن يطيل عمرك، ويلبسك ثوب الصحة والعافية. أريد جوابًا، فأنا لم أستطع نوم الليل من شدة التفكير في هذا الموضوع.
أنا حلفت بيني وبين نفسي بالقول: «عليَّ الطلاق، مش حكلم فلان على الإنترنت». وللأسف رجعت وكلمته عدة مرات، وكان قصدي بالحلف ليس الطلاق ولكن كنت أخوف نفسي لكي أبتعد عنه، ولم أستطع، وكان حلفي بيني وبين نفسي، وليس باللفظ.
أنا عقدت القران ولم أدخل على زوجتي. أرجوك يا شيخ أن تجيبني، أرجوك.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فاعلم سلمك الله أن الطلاق لا يقع بمجرَّد حديث النفس، فإن الله قد تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به نفسها ما لم تعمل به أو تتكلم به(1)، وأنت تقول في سؤالك: وكان حلفي بيني وبين نفسي وليس باللفظ.
فإن كنت لم تنطق بالطلاق لا سرًّا ولا جهرًا، وإنما كان مجرد عزم داخلك، ولم يفرغ في قول أو عمل- فلا يقع الطلاق بشيء من ذلك، ولا يلزمك من هذا العزم شيء. والله تعالى أعلى وأعلم.

___________________

(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الطلاق» باب «الطلاق في الإغلاق والكره والسكران والمجنون» حديث (5269)، ومسلم في كتاب «الإيمان» باب «تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب» حديث (127) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend