تلفَّظ بدافع الوسواس ويشكُّ في وقوع الطلاق

كنت قد تلفظت ببعض الألفاظ بدافع الوسواس، وكنت أخشى أن يكون قد وقع الطلاق بسببها، ولكني سألت وقد أفتوني أهل العلم بعدم وقوع الطلاق.
ولكني قبل أن أسأل كنت أفكر في: لو أن شخصًا طلق زوجته فإن الرجوع يكون قبل انتهاء فترة العدة، فقلت وأنا أتكلم مع نفسي هذه الجملة أو فيما معناها: (سأسأل الشيخ عما حدث لي قبل انتهاء فترة العدة).
فهل قولي هذه الجملة بصوت مسموع (سأسأل الشيخ عما حدث لي قبل انتهاء فترة العدة) يقع بسببها شيء؟
علمًا بأني سألت عما حدث لي في نفس اليوم وأفتوني بعدم وقوع الطلاق، ولكني قلت هذه الجملة قبل أن أسأل. فهل يقع بسببها شيء؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يترتب على ما ذكرته شيء، وإنما هو امتداد لأثر الوسواس الذي تُعانيه، فاطرح هذا الوسواس، واجعله وراء ظهرك، ولا تستسلم له.
واعلم أنه من الشيطان الذي أمرك الله جل وعلا باتخاذِه عدوًّا(1)، فلا تكن ظهيرًا على نفسك، ولا عونًا للشيطان عليها. والله تعالى أعلى وأعلم.

_____________________

(1) قال تعالي:{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } [فاطر: 6]

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend