زوجتي مصابة بحالة نفسية، عندما تنتابها تضربني وتوجع جسدي، وأنا أتحملها؛ لأني أحبها وأشفق عليها، ولكن ذات مرة أخذت تضربني وتوجعني بعُنفٍ، فهربتُ منها إلى مكانٍ آخر، فانتابني حديثُ نفسٍ دون تلفظ أنه إذا فعلت زوجتي ذلك مرةً أخرى سوف يقَعُ الطلاقُ، ولكن للأسف تكرر ذلك، فهل لهذا أثر في وقوع الطلاق؟
وفي مرة أخرى لكي أُهدِّئَها وأصالحها قلت لها: «اضربيني على وجهي». وعندئذ انتابني حديث نفس دون تلفظ أنه إذا ضربتني سوف يقع الطلاقُ، ولكنها لم تضربني في وقتها، ولكن حدث ذلك بعد فترة، فهل لهذا أثر في وقوع الطلاق؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يقَعُ الطلاقُ يا بني بحديث النفس، فإن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به نفسَها ما لم تعمل به أو تتكلم به(1).
وجزاك الله خيرًا على حِلمك وصبرِك على زوجتك.
أسأل الله أن يُصلحها لك، وأن يُوفِّيَك أجرَ الصابرين. والله تعالى أعلى وأعلم.
________________
(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الطلاق» باب «الطلاق في الإغلاق والكره والسكران والمجنون» حديث (5269)، ومسلم في كتاب «الإيمان» باب «تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب» حديث (127) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
