أودُّ مشاورَتَكم في موضوع الوعد بالطلاق، زوجي كثير التوعُّد بالطلاق خصوصًا على أشياء أفعلها أنا، وفي مرة قال لي: «والله لو كنتِ تتصرفين هكذا أو عرفْتُ أنك تقومين بها سأطلقك». وأنا كنت فعلتُ ذلك في الماضي، قبل أن يأتي بالعبارة.
أنا أعرف أن الوعدَ بالطلاق لا يقع، لكن أنا أخشى أن تكون نيته تنجيز الطلاق، هل يجب أن أسأله عن نيته؟ وخصوصًا أن الموضوع قديم، حيث إنني أخشى أن أسأله ما هي نيته ويشك بأني فعلتُ الأمر ويُطلِّقني، أنا لا أستطيع أن أصارحه، وأخشى أن أضيِّعَ نفسي بالاعتراف، فهل أستطيع أن أصلي صلاة الحاجة وأسأل الله أن يعرفني الحقيقة؟ حيث إنني أدعو في الصلاة أن يبعد عني العيشَ مع زوجي بالحرام، هل أكتفي بالتوكُّل على الله أم يجب علي أن أسأله عن نيته عندما قال العبارة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فالظاهر أن عبارة الزوج وعيدٌ وتهديد، وليس فيها تنجيز للطلاق.
وخير لك أن تنتبهي إلى ذلك في المستقبل، ولا تشققي القول في هذه المسألة فتسمعي ما يسوءُك، ولكن اتقي الله واحذري أن تُعاودي هذا الأمر الذي منعك منه زوجُك، وأكد منعه بهذا الوعيد، ولا حرج في صلاة الحاجة، والدعاء بعدها بالهدى، فهذا مشروع في جميع الحالات، في هذه الحالة وفي غيرها. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.