أنا من أشدِّ المتابعين لموقع حضرتك، ومعجبة جدًّا بردود ونصائح حضرتك، عندي سؤال أكرمك الله، حدثت واقعة طلاق بيني وبين زوجي، وهو ﻻ يذكرها وتذكرتها أنا؛ لأنها كانت منذ حوالي سنتين، وﻻ أدري ما الذي ذكرني بها في هذا الوقت، وزوجي لم يذكر شيئًا نهائيًّا، وقد ذهبنا لشيخ وأفتانا بوقوع الطلاق واحتسبناها طلقة، وقد عدنا لبعضنا بالمعاشرة مرة أخرى في وقتها وانتهى الموضوع، وحزنت كثيرًا ولكني سكت، والآن ما يقلقني هو أن يكون هناك طلاقٌ آخر وقع وأنا ﻻ أذكره وﻻ زوجي أيضًا، فيكون ما بيننا في الحرام ونحن ﻻ ندري، هل هذه وسوسة زائدة؟
والله أحاول أن أتذكر، ولكنه من الصعب حصرُ الموضوع، وما أنا متأكدة منه أنه لم يحدث طلاق بلفظ صريح نهائيًّا، فما رأي حضرتك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن من قواعد الفقه الكلية أن اليقين لا يزول بالشك، فالعصمة الزوجية الثابتة بيقين لا تزول بالشكِّ في الطلاق، فاطرحي هذه الوساوس جانبًا، ولا تلقي لها بالًا، ولا تسمحي لها أن تتمكن منك فتفسد عليك حياتك.
وأسأل الله أن يلهمك الرشد، وأن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنة. والله تعالى أعلى وأعلم.