تبعات الحلف بالطلاق لغير المتزوج

كنت في مرحلة المراهقة أمزح مع أصدقائي وأقول كثيرًا: عليَّ الطَّلاق لتفعل كذا وكذا. وكانوا لا يفعلون ما أطلبه، وكنت غيرَ مُتزوِّج. ما هو وضعي لو تزوَّجت اليوم، هل هناك تَبِعات شرعية لقولي في السَّابِق؟ وإن كانت هناك فما هو الحلُّ؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن أيمانَ الطَّلاق التي صدرت منك قبل الزَّواج لم تُصادف محلًّا فلا يقع بها طلاق؛ لأن الطَّلاقَ هو حلُّ قيد النكاح في الحال أو في المآل بلفظ مخصوص، ولابُدَّ لوقوعه أن يُصادف محلًّا وهو الزوجيَّة، ولما لم تكن مُتزوِّجًا في هذا الوقت فإن هذا يُعَدُّ لغوًا، ولكن لا تُعوِّد لسانك على مثل هذه الأيمان السُّوقية التي يُكثر منها الرعاع ومَن لا خَلَاق لهم.
والأصلُ في الحلف أن يكونَ بالله، فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت(1). زادك الله هدًى وتقًى، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1)  ففي الحديث المتفق عليه؛ الذي أخرجه البخاري في كتاب «الشهادات» باب «كيف يستحلف» حديث (2679)، ومسلم في كتاب «الأيمان» باب «النهي عن الحلف بغير الله» حديث (1646)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أن النبي ﷺ قال: «مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِالله أَوْ لِيَصْمُتْ».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend