الوعيد بالطلاق بلفظ: «هطلقك» (2)

أرجو توضيح شيء في فتوى يوم 16 أغسطس، وهو في قولي لزوجتي: «طيب ماشي». ثم قلت بعدها مباشرة في نفسي: «هطلقك» أي: «مسيري هطلقك».
سؤالي: هل لابد أن تكونَ نية الطلاق ملازمة لكناية الطلاق، أي عند قولي: «طيب ماشي» لابد أن يكون لفظ النية «هطلقك» في نفس الوقت وليس بعد الكناية؟
وما حكم قولي: «طيب ماشي» وجاء بعدها مباشرة «هطلقك»، سواء كانت نية أو في خاطري؟
أرجو توضيح ذلك لي، وإنني أشكركم شكرًا جزيلًا على إزالة ما بي من هموم ووساوس. جعله الله في ميزان حسناتكم يوم القيامة. وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
لقد ذكرتُ لك يا بني أن هذه الصيغة من كنايات الطلاق لا يقع الطلاق بمثلها إلا مع النية؛ فإن كانت نيتك كما تقول أن «هطلقك- أي مسيري هطلقك» في يوم من الأيام، فقد وضحت نيتك أنك لا تريد تنجيز الطلاق، وإنما تريد التهديد به، وقد تُنفذ وعيدك وتهديدك وقد تخلفه، فمرجع الأمر إلى الصيغ الأخرى التي ذكرت لك أن الطلاق لا يقع بها.
فلا تكثر التفريع في هذا القول، وأرجو أن تُخرج نفسك من هذه الوساوس، وألا تُطيل عذاب نفسك وعذابنا معك بارك الله فيك. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend