الطلاق في حق الموسوس عند تلفظه به سرًّا

الدكتور صلاح الصاوي، حفظكم اللهُ. أجيبوني على فتواي، وهي كالآتي:
أنا مريض بالوسواس القهري في الطلاق، وفي الصباح كنت قلقًا جدًّا ومتوترًا من هذا الوسواس، وكانت زوجتي بجانبي، وأثناء ذلك نظرتُ إلى زوجتي وقلت: طالق بلفظ مثل قراءة الفاتحة في الصلاة السرية، ولم تشعر هي بشيء، فهل عليَّ شيء عندما تلفظت؟ وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن صريح الطلاق لا يُنوَّى فيه صاحبُه ما دام صحيحًا معافًى، وإنما يبحث عن النية في كنايات الطلاق، ويبقى النظر في حالتك: إن كنت مغلوبًا على نفسك عند نطقك بهذه الكلمة ولم تقصد بها إنشاء طلاق، ولم توجهه إليها ولكنك دُفِعت إلى قولها بفعل ما يعتريك من الوساوس القهرية- فلا يقع به طلاق، بل يُطرَح هذا في جملة ما يطرح من وسواس من استنكحه الشك، وغلبته الوساوس، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend