حدثت مشاحنة كلاميَّة سخيفة بيني وبين زوجي، استفزَّني خلالها بقوله: إن لم يعجبك الوضع فارجعي لبيت أهلك.
طلبت منه أن يُطلِّقني، سألني حينها إن كنت فعلًا أرغب في الطَّلاق؟ أجبتُ بنعم، فقال: أنت طالق. مع العلم أنني في آخر أيَّام دورتي الشَّهْريَّة أي استحاضة. فهل يقع الطَّلاق شيخي أم يُعتبر طلاقًا بدعيًّا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كان الطَّلاقُ قد وقع أثناء الدورة الشَّهْريَّة فهو طلاقٌ بدعيٌّ، سواءٌ أكان في أوَّلها أم كان في آخرها، المهم أن يكونَ قد وقع قبل أن تنسلخ أيَّام الدورة، فدقِّقي الأمرَ جيدًا، وتذكَّري وصيَّةَ نبيِّك ﷺ بعدم الغضب(1)، وحافظي على زوجك وبيتك ما استطعت. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
______________
(1) أخرجه البخاري (6116).