الطلاق المعلق على أمر ماض من غير نية

كنت قد قلت لزوجتي: إذا كنتِ قد فعلت ذلك الشَّيء بالأمس والله يكون طلاقك.
وكنت قد علمت من حضرتكم ومن غيركم أنه لفظُ «يكون طلاقك» ليس بصريح ويحتمل النية، وأنا والله كنت أقولها للتهديد والوعيد وليس للطَّلاق، حيث إنني لم أنطق إلا: «تكوني طالق» التي هي صريح ولا يحتمل النية، لاسيما وهو مُعلَّق على فعل ماضٍ، حيث كان لفظي «يكون طلاقك» أي الوعيد لها، وقد كنت قد سألت كذلك مِن قبل ولكني أريد مزيدًا من الاطمئنان منكم بارك لله فيكم؟ وما هو السبيل للتخلص من كثرة التَّفكير بهذه الألفاظ؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كنتَ لا تريد الطَّلاق بهذا اللَّفْظ فلا يقع به الطَّلاق، وأخرج نفسك من نار الشكوك والوساوس! واستصلح أحوال أهلك ما استطعت، بدلًا من الإمساك بسيف الطَّلاق لتصول به ذات اليمين وذات الشمال!
ولا تُدخل نفسك بنفسك في هذه المحارق ثم ترجع وتقول: أريد مزيدًا من الاطمئنان! بارك الله فيك وردك إليه ردًّا جميلًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend