مات وترك زوجة وابنين وأربع بنات

نحن اثنان من الإخوة الذكور وأربع بنات، ثلاث منهن متزوجات، ووالدتنا. تُوفي والدنا سنة 2004م، وترك منزلًا من غرفتين وقطعة أرض بها عشرة أشجار زيتون وبعض أشجار اللوز وبعض المعدات المنزلية.
منذ ذلك الحين تم تحسين المنزل ليصبح ذا ست غرف، وكامل الكماليات، يعني القيمة تضاعفت إلى خمس مرات تقريبًا بمساهمة أخي وأختي غير المتزوجين، وكذلك الأرض إلى ثمانين شجرة زيتون بعضها بدأ الإنتاج.
هل القسمة تأخذ باعتبار التحسينات أم لا؟ وكيف تتم القسمة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن التركة التي تركها الوالد وعلى الوضع الذي كانت عليه حين وفاته هي التي تُوزع بين الورثة وتتعلق بها حقوقهم الشرعية، أما ما جدَّ فيها من زيادات واستصلاحات بعد ذلك فينبغي أن يتفق فيها الورثة بينهم على كلمة سواء، بحيث يُحفظ فيها لكل ذي حقٍّ حقه، إن أبى أن يتنفل بما أضافه إلى التركة من زيادات على بقية المستحقين لها، ويحكم في ذلك أهل الخبرة الذين يقدرون نسبة هذه الزيادات، مقارنة بالأصل الذي كانت عليه التركة حين الوفاة، ويفرزون لكل ذي حق حقه.
ونوصيكم بالتغافر والتراحم بينكم، وألا تنسوا وشائج الرحم وعلائق القربى.
ونسأل الله أن يقذف المحبة بينكم والهدى في قلوبكم. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   03 الوصايا والفرائض

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend