أريد الإفادة: زوجي تُوفي وليس لدينا أبناء، ووالدته متوفاة ووالده موجود، وترك شقة وسيارة شركة، وكان هو الشريك الأول له حق الإدارة في كل شيء، مع العلم أن الشقة أعطاها له أخوه هدية زواجنا منذ أربع سنوات.
هل أتنازل عن حقي فيها أم لا؟ مع العلم أن أهله طلبوا مني أن أتنازل وأيضًا السيارة، أنا لا أعلم إذا كان زوجي اشتراها بحرِّ ماله أم أخوه هو من دفع ثمنها، وأيضًا يُطالبونني أن أتنازل عنها.
والشركة عملت لوالده تفويضًا بحق الإدارة، وبعد ذلك علمت أنه بذلك لديه الحق في أن يسحب المال الموجود بالبنوك دون أن يدخل في الميراث، وأنا أعرف أن زوجي لديه مال مع أخيه في بضاعة، لكن بدون ورقٍ يُثبت.
فماذا أفعل؟ أنا سوف أتنازل عن السيارة، ولكن الشقة هل لي حق فيها أم لا؟ مع العلم أن كل شيء مكتوب باسم زوجي. أرجو الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فتلك قضية ينبغي أن تُعرض على بعض أهل الفتوى المخالطين لكم ليطلع على الوثائق والحجج الرسمية، ثم يفرز لكل ذي حق حقه.
أما إن أردت تصورًا مبدئيًّا بناء على ما جاء في استفتائك على فرض صحة ما ورد فيه من وقائع وعدم وجود ما يعارضها، فإن الشقة التي وهبت لزوجك وتمت حيازتها بالفعل تُعَد ملكًا للزوج، وتدخل في جملة تركته بعد وفاته، ولك منها نصيب معلوم بيَّنه الله تعالى في كتابه في قوله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ﴾ [النساء: 12]ومثل ذلك يقال في السيارة ونصف نصيبه في الشركة، إلا إذا وُجد ما يُثبت خلاف ذلك.
فاعرضوا هذه الوقائع وما يدعمها من وثائق على بعض أهل الفتوى ليبين لكم. ونسأل الله أن يتغمد زوجك برحمته، وأن يقذف في قلوب أهله برًّا بك ووفاءً بحقك. والله تعالى أعلى وأعلم.