معنى «أعجل أو أقحط فعليه الوضوء»

معنى «أعجل أو أقحط فعليه الوضوء»؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فعن أبي سعيد الخُدْري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  أرسل إلى رجلٍ من الأنصار فجاء ورأسه يقطر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لَعَلَّنَا أَعْجَلْنَاكَ». فقال: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِذَا أَعْجَلْتَ أَوْ قُحِطْتَ فَعَلَيْكَ الوُضُوءُ»(1).
ومعنى أقحط: أي جامع ولم يُنزل، وقد كان هذا الحكم في البداية، ثم نُسخ بقوله صلى الله عليه وسلم : «إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَمَسَّ الْـخِتَانُ الْـخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ»(2).
فيجب الغُسل بالجماع، سواءٌ أنزل أم لم يُنزل. والله تعالى أعلى وأعلم.

______________

(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الوضوء» باب «من لم ير الوضوء إلا من المخرجين من القبل والدبر» حديث (180)، ومسلم في كتاب «الحيض» باب «إنما الماء من الماء» حديث (345).

(2) متفق عليه: أخرجه البخاري (291)، ومسلم (348).

 

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 الطهارة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend