تيمم الجنب العاجز عن استعمال الماء

أنا ذهبت للمستشفى ليصلح الطبيبُ أَنفي بعملية، وصار أنفي ينزف دمًا، حتى في اليوم الثاني بعد العملية. في أثناء هذا اليوم الثاني نمتُ، ثم استيقظتُ فوجدتُ بللًا في بنطالي، لا أستطيع أن أشم، والطبيبُ منعني مِن التنفس مِن الأنف. فلمستُ البلل فلم أعرف إن كان منيًّا؟ سألتُ أخًا فلَمَسَ البللَ فلم يستطعْ إجابتي. فغسلت ذَكَرِي وخصيتي وتوضأت. رفضت الغسل لأنه ربما أعطس فيصير حالُ أنفي أسوءَ، وربما يضرُّ الغسل أنفي لما يسقط عليه ماءُ الدش؛ فيسوء حال أنفي، فماذا أفعل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصل هو الطهارةُ حتى تستيقنَ مِن زوالها بما يُوجِب ذلك، مِن نزولِ المنيِّ، أو جماعٍ ونحوه، وما دمتَ لم تستيقن أن البللَ الذي وجدتَه منيٌّ فلا يلزمك الاغتسالُ منه؛ لأن الأصلَ عدمُ وجوبه، والأصلُ هو الطهارة حتى تخرج منها بيقين.
ومَن عجزَ عن استعمالِ الماء لمرضٍ فإنه يتيمم، وقد شرع الله رخصةَ التيمم لمثلِ هذه الحالات، سواء أكان العجزُ عن استعمال الماء عجزًا كليًّا أم كان عجزًا جزئيًّا، فمَن عَجَزَ عن استعمالِ الماء عجزًا جزئيًّا لعلةٍ أصابت بعضَ أعضاء وضوئه لا يستطيع معها مباشرتَه بالماء فإنه يتيمم لهذا العضو بعد غَسل سائر الأعضاء؛ لأن الميسورَ لا يَسقط بالمعسور. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 الطهارة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend