انتقاض الوضوء بنزول المذي بالمباشرة من وراء حائل
السؤال:
أنا امرأة حديثة عهد بالزواج، تعلمت الصلاة من أمي حين صغري، والآن ورد ببالي أمر قد أكون أخطأت به عند الصلاة
بتنبيه من زوجي، فأحببنا عرضه عليكم كي أعلم الحق لأحافظ على الصلاة:
١- إذا حصل لي شهوةٌ بالتفكير أو بلمس الزوج من وراء الملابس دون إدخال، وحصل خروج ماء شهوة مني حينها- هل يلزمني
حينها غسلُ الفرج، وتغيير الملبس الداخلي؟ وهل ينقض الوضوء إذا نزل الماء من الشهوة (المذي ولم ينزل المني)؟
٢- عادة فرجي يكون مبللًا ولا يكون جافًّا أبدًا، فهل رطوبات الفرج العادية (ليست بولًا ولا منيًّا ولا مذيًا ولا حالة مرضية)
بل هي رطوبات عادية لا أعلم سببها، كاللعاب في الفم والمخاط بالأنف، حيث إن الفرج مستحيلٌ أن يكون جافًّا تمامًا،
فهل يجب تجفيف فرجي منها دومًا قبل الصلاة وهل هي ناقضة للوضوء؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن حصول الشهوة بالتفكير ليست من نواقض الوضوء إلا إذا نزل المذي، ومثل ذلك لمس الزوج من وراء الحائل؛
لأن اللمس الذي يتعلق به أحكام انتقاض الوضوء هو التقاء البشرتين، وهذا لا يتحقق في اللمس من وراء الحائل.
والمذي: نجس عند عامة العلماء، إلا أن نجاسته مخففة، فيكفي نضح الثياب في تطهيرها من المذي على الراجح،
وهو ناقض للوضوء.
ورطوبات الفرج الطبيعية طاهرة في الصحيح، ولكنها ناقضة للوضوء عند السواد الأعظم من أهل العلم، فإن كانت دائمة ويعسر
التحرز منها فتأخذ حكم الأعذار الدائمة، فتتوضأ صاحبتها لوقت كل صلاة، ولا تنتقض طهارتها بذلك، إلى أن يدخل وقت الصلاة
الأخرى فتُجدِّد وضوءَها وهكذا. والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى الصلاة الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي