الوضوء مع وجود حائل يسير جدًّا

لاحظت وجود حائل يسير جدًّا بجوار عينى بعد الوضوء، هل يجب إعادة الوضوء والصلاة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن مثل هذا الحائل الذي تصفه باليسير جدًّا لا أثر له على صحة الوضوء في اختيار بعض المحققين، ومنهم شيح الإسلام ابن تيمية :؛ لأنه يُغتفر من الحائل ما كان يسيرًا قدر ما يبقى تحت الظفر من الوسخ قياسًا عليه، ولكن جمهور أهل العلم على أنه لا تصحُّ الطهارة مع وجود أي حائل يحول بين البشرة والماء ولو كان قليلًا(1)، ولا شكَّ أن مذهب الجمهور أحوط وأبرأ للذمة، فإنه يُندب دعوة المكلَّف إلى العمل بالأحوط خروجًا من الخلاف، فاحرص على إزالة الحائل ولو كان يسيرًا. زادك الله حرصًا وتوفيقًا، والله تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) وفي «مراقي الفلاح» (ص34): «(وشرط صحته) أي الوضوء (ثلاثة): الأول (عموم البشرة بالماء الطهور) حتى لو بقي مقدار مغرز إبرة لم يصبه الماء من المفروض غسله لم يصح الوضوء».

وفي «شرح الزرقاني على مختصر خليل» (1/54): «فأما شرائطه فثلاثة أقسام: شروط وجوب وصحة، وشروط وجوب فقط، وشروط صحة فقط… والثالث: ثلاثة: الإسلام ولو حكمًا كوضوء مَن أجمع على الإسلام ثم أسلم، وعدم الحائل على الأعضاء، وعدم ناقض حال فعل الوضوء».
وجاء في «شرح الخطيب على أبي شجاع» من كتب الشافعية، في باب الوضوء (1/128-129): «وله شروط وفروض وسنن، فشروطه وكذا الغسل: ماء مطلق، ومعرفة أنه مطلق ولو ظنًّا، وعدم الحائل…».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 الطهارة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend