ما حكمُ نزولِ ماءٍ كثير شفَّافٍ من المرأة بعد الجِماع وغُسلِ الجَنابة بفترة أربع أو خمس ساعات؟ وهل يجب عليها الغُسل مرة ثانية، أم الوضوء فقط، مع العلم بأن هذا الأمرَ يحدث كثيرًا جدًّا؟ وما الحكم إذا نزل في أثناء الصَّلاة: فهل تبطل الصَّلاة، أم لا؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن السائلَ الذي يوجب خروجُه الاغتسال هو الماء الدَّافق، وهو الذي يخرج دفقًا بشهوة، أما ما يكون بعد الاغتسال وعدم وجود المثيرات فلا يوجب الاغتسالَ، بل الوضوء فقط.
ونزوله في أثناء الصَّلاة يقتضي إعادةَ الوضوء والصَّلاة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.