حين تقرأ المرأةُ المصحفَ الكريم، هل يجب عليها ارتداءُ ملابسها كما أنها تقف للصَّلاة؟ ومن جهةٍ أخرى هل يحقُّ لها أن تُمسكه إن كانت حائضًا؟ إن كان الجوابُ لا فهل في وُسعها قراءته على الحاسوب بحكم أنها لا تمسُّ المصحف الكريم؟ جزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا يلزم لقراءة القرآن أن ترتديَ المرأةُ حجابَها كما تفعل إذا قامت إلى الصَّلاة، ولكنها إن فعلت فقد أحسنت.
ولا يَحِلُّ للحائض أن تمسَّ المصحف، ولكنها لا تُمنع من القراءة غيبًا في أرجح الأقوال، ولها أن تمسَّ المصحف من خلال حائلٍ إن احتاجت إلى ذلك.
والنُّسخة الإلكترونية لا تأخذ حكم المصحف، فلا حرج في إمساك الحائض بها. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.