الاستنجاء عند كل وضوء وعند خروج ريح

هل يجب أن أدخل المرحاض قبل أن أتوضَّأ؟ وكذا إذا نقض الوضوء بخروج ريح؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن انتقاض الوضوء بالريح يوجب الوضوء ولا يوجب الاستنجاء، فلا يُشرع الاستنجاءُ إلا بعد التبوُّل أو التغوط؛ فإن الاستنجاءَ شُرع لإزالة النَّجاسة، وليس هو من أركان الوضوء، ولكنه من شروط الطَّهارة لتطهير المحلِّ من النَّجاسة، فلا يصحُّ قبله وضوءٌ ولا تيمُّم، ولا يكفي التيمُّم عن الاستجمار لإزالة أثر الخارج، وقد ورد في الحديث: «مَنِ اسْتَنْجَى مِنَ الرِّيحِ فَلَيْسَ مِنَّا»(1)، أي أن الريح وهو النَّسَم الخارج من الدبر ليس لها جِرْمٌ فلا حاجة إلى غسل الفرج بعدها، وإنما هي ناقضٌ من نواقض الوضوء، فيُكتفى بعدها بإعادة الوضوء الذي هو غسل الأعضاء الأربعة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) أخرجه ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (53/49)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه .

قال المناوي في «فيض القدير» (6/60) عقب ذكره للحديث: «أي ليس من العاملين بطريقتنا الآخذين بسنتنا فإن الاستنجاء من الريح غير واجب ولا مندوب».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 الطهارة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend