أنا مكتوب كتابي على ابن عمي، ونتحدث في المحمول، ويحدث أني أشتهيه زوجًا لي. فهل يجب عليَّ الطهارة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الذي يوجب الاغتسال هو خروج المني، وهو عند المرأة سائل أصفر رقيق تحدث به قمة الشهوة، ويعقبه انطفاء وارتخاء، وفي الباب حديث أم سليم ل: أنها سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ الْـمَرْأَةُ فَلْتَغْتَسِلْ». فقالت أم سليم: واستحيَيْتُ من ذلك. قالت: وهل يكون هذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ««فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ، إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ، وَمَاءَ الْـمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ، فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلَا أو سَبَقَ يَكُونُ الشَّبَهُ»(1).
أما المذي فهو الذي يحدث عند المداعبة أو التفكير في الشهوة، وهو سائل أبيض لزج، ولا يوجب إلا الاستنجاء والوضوء.
وبناء على هذا التفريق يُمكنك الحكم على ما يلزمك من وضوء أو اغتسال باعتبار طبيعة ما تحدثه هذه المغازلات. والله تعالى أعلى وأعلم.
________________
(1) أخرجه مسلم (314).