اشتراط المضمضمة والاستنشاق وعدم خروج ريح في صحة الغسل

بداية أدعو الله لكم بدوام الصِّحَّة والعافية، وأن ينفعنا الله بعلمكم.
سؤالي خاص بموضوع الغسل من الجنابة: قرأت أن المضمضة والاستنشاق لا يصح الغسل بدونهما، فهل هذا صحيح؟ ولو اغتسلت وخرجت من الحمام ونسيت المضمضة والاستنشاق هل أعيد الغسل؟ وهل لو حدث خروج ريح في أثناء الغسل فهل أعيد الغسل من البداية أم أكمل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الذي عليه جماهير أهل العلم أن المضمضة والاستنشاق من سنن الوضوء وليس من فرائضه، فلا يبطل الوضوء بتركها عمدًا أو سهوًا، وخالف في ذلك الحنابلة فاعتبروهما جزءًا من فريضة غسل الوجه، وعلى كل حال ينبغي المحافظة عليهما خروجًا من الخلاف واحتياطًا للدين.
وما قيل في الوضوء يقال في الغسل؛ لأن من اكتفى بالغسل عن الوضوء فإنه لا يُوجب المضمضة والاستنشاق بطبيعة الحال، حيث لم يوجب الوضوء أصلًا، ومن اشترط الوضوء فإنه يجري فيه الخلاف السابق؛ إذ لا فرق بين الوضوء الذي يسبق غُسل الجنابة والوضوء الذي يكون لمجرد رفع الحدث الأصغر.
وخروج الريح ينقض الوضوء ولكنه لا ينقض الغسل، وليس من موجباته، فمن خرج منه ريح لزمه تجديد وضوئه فحسب، ولا يلزمه تجديد غسله.
زادك اللهُ حِرْصًا وتوفيقًا. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 الطهارة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend