عملت في مكان تعاملت فيه أحيانًا مع الخمر والخنزير، ثم تركت العمل فيه وتبت عنه توبة نصوحًا، لكن بقي المال معي فنذرت المال المكتسب من الخمر والخنزير كله لله، وهل يجوز إفطار الصائمين في رمضان من العائلات المحتاجة من هذا المال؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
المال الحرام الذي تولد عن أعمال محرمة يتخلص منه حائزه بتوجيهه إلى المصارف العامة، تخلصًا من المال الحرام، وليس تصدقًا به؛ لأن الله تعالى طيبٌ لا يقبل إلا الطيب، ونرجو أن يثاب على ذلك ثواب العفة عن الحرام، ولا حرج في استخدامه في إطار المصارف العامة؛ لأن الحرام يتعلق بالذمة الأولى فقط، وقد يكون من بين مصارفه إفطار صائمين، وإن كنا لا نحبُّ له ذلك. وخير له أن يوجهه إلى غير ذلك من المصارف العامة. والله تعالى أعلى وأعلم.