أحد المسلمين يعمل في جيش أذريبيجان في رتبة رفيعة؛ وهو لا يحافظ على الصلاة في أوقاتها بسبب نظام الجيش العلماني، ويشاهد بعض المنكرات ولا يستطيع تغييرها. فهل عمله في هذا الجيش جائز؟ علمًا بأنه ينوي التقاعد في أقرب فرصة.
وهل ماله الذي يتقاضاه حلالًا مع عمله في جيش علماني وعدم استطاعته الصلاة إلا بعد مرور الوقت؟
أرجو أن تتفضلوا بإجابته ولكم خالص حبي ودعواتي.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فأمَّا ما يُشاهده من منكرات لا يقوى على تغييرها فلعله يُعذر بإنكاره بقلبِه، أي أن يُري الله من قلبه أنه ساخط لما يشاهده من منكرات ولا يقوى على تغييرها، وأنه ساعٍ إلى الخروج من هذا المشهد عند أول القدرة على ذلك.
ولكن المشكلة الحقيقية في عدم تمكُّنِه من الصلاة في وقتها، ولعله يسعه باعتبار الخوفِ الجَمْعُ بين الظهر والعصر، ثم الجمعُ بين المغرب والعشاء، عند الاقتضاء، إلى أن يجعل الله له فرجًا ومخرجًا.
فانصحه بذلك، وشدَّ من عزمه وقوِّ همَّته. ونسأل الله لنا وله التوفيق والسداد والرشاد. والله تعالى أعلى وأعلم.