وقت حضور وانصراف النساء صلاة الجماعة في المسجد

هل يشترط على المرأة التي تريد حضور صلاة الجماعة في المسجد ألا تدخل قاعة الصلاة إلا عند تكبيرة الإحرام وأن تغادره مباشرة بعد السلام علمًا بأن في مسجدنا النساء يصلين وراء الرجال بدون فاصل أو حائط بين الجنسين.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
ما ذكرت في سؤالك هو الأحوط والأولى، تقول عائشة ل: لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن، ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغَلَس(1). ومعنى متلفعات: يعني مشتملات بأثوابهن، حتى هذا الثوب يجلل الجسد كله، لذلك يقول ابن الأثير : في «النهاية»: «اللِّفاع: هو ثوب يجلَّل به الجسد كله، كساءً كان أو غيره. وتَلَفَّع بالثوب: إذا اشتَمَل به»(2).
ولكن المساجد لا تُراد للصلاة فقط بل تُراد كذلك لحضور حِلَق العلم ولاسيما مع انشغال الأزواج والآباء عن تربية أزواجهم وأولادهم في هذا الزمان، فإن لم يتيسر إقامة فاصل بين الرجال والنساء فلا أقل من التنبيه على ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية في خروج المرأة إلى المساجد من ارتداء الحجاب وتجنب الطيب والزينة وتذكير الجميع نساءً ورجالًا بفضيلة غض البصر والتعفف ونسأل الله الهداية للجميع. والله تعالى أعلى وأعلم.

ـــــــــــــــــــ

(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «الأذان» باب «خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس» حديث (867)، ومسلم في كتاب «المساجد ومواضع الصلاة» باب «استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها وهو التغليس وبيان قدر القراءة فيها» حديث (645).
(2) «النهاية في غريب الأثر» (4/261).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend