متابعة الإمام الساهي بعد الفصل بعد السلام بكلام أجنبي

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه. أمَّا بعدُ: اقتديت بشخصٍ في صلاة العصر، ثم بعد سلامه قلت له لأنه كان يُحرِّك رأسه بخشوعٍ في القعود الأخير: «لا تُحرِّك رأسك في الصَّلاة». فقال لي فيما معناه: «لستُ متأكِّدًا إن صلَّينا ثلاث ركعات أم أربع». فقام فأتى برَكْعة، فلم ألحق به لأنني قرأتُ في «الفقه على المذاهب الأربعة» أنه إذا سلم الشَّخص خطأً ولم يتكلَّم ولم يتحرك كثيرًا فإن صلاته تصحُّ، وعليه أن يقوم فيُكملها.
ولكني تكلَّمتُ بكلامٍ أجنبيٍّ عن الصَّلاة؛ عندما قلتُ لإمامي: «لا تُحرِّك رأسك في الصَّلاة». لأن هذا يمكن أن يكون من العمل الكثير، وتردَّدتُ: هل أدخل معه في الرَّكْعة التي قام بها؟ لأنه من شروط صِحَّة الاقتداء أن يظنَّ المأموم صِحَّة صلاة إمامه، ولكن كان جاهلًا بما ذكرته لكم من كلام مؤلف «الفقه على المذاهب الأربعة» وأنه قال: «لست متأكِّدًا إن صلَّينا ثلاث ركعات أم أربع». وهذا كلامٌ أجنبيٌّ.
فهل أعيد صلاة العصر؟ وصلَّى الله وسلَّم على النَّبيِّ.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنه كان ينبغي عليك أن تتَّبع إمامَك، وكلامك هذا لإصلاح الصَّلاة، ولم تكن تعلم ساعتها أنه قد سها في صلاته، أَمَا وإنك لم تفعل، فالأحوط أن تُعيد صلاة العصر. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend