كشف ساعد المرأة في الصلاة

من الملاحظ أن التغيير في اللباس اليوم، بل في العباءات والجلابيب والقمصان قد جعل ستر الساعد بالكامل في الصلاة من الصعوبة، خاصة عند التكبيرات، فكيف تصلي المسلمة خارج بيتها، خاصة العاملة؟ أم يُتجاوز عن ذلك لأنه مما عمت بلاواه، بل حتى الخمار الذي يُصلَّى به في المنزل لا يستر إلا إذا وضعت اليد تحته، وربما بشيء من التكلف أيضًا، وأنا كطالبة علم وامرأة تعلم حال النساء لو طلب مني شيخي ترجيح رأي لرجحت الجواز؛ لعموم البلوى، ولكني لم أصل لمستوى الفتيا بعدُ. فأفتوني رحمكم الله.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن عورة المرأة في الصلاة جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وينبغي أن تتحوط المرأة فلا تكشف ساعدها، ويمكنها أن تتخذ من التدابير ما يُعينها على ذلك لو أرادت، وهناك ما يسمى بالمعاصم، وهي تُفصَّل على قدر الساعد لستره عند الانكشاف العارض، كما يمكن أن تُضاف عروة لتثبيت الأكمام فلا تنكشف، فيرجى الاحتياط، واتخاذ التدابير اللازمة لذلك. ونسأل الله لكي التوفيق والسداد. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend