قضاء الطفل بعض الصلوات نهاية اليوم نظرًا للإرهاق الشديد

ابنة أختي لها سبع سنين تعلَّمَت الصَّلاةَ، وتصلي الفجر حاضرًا، ولكن تكون في المدرسة طول اليوم وتفوتها كلُّ الصَّلَوات، وعندما تعود إلى المنزل تتعب في قضائها وتفقد أعصابها، ولها طاقة محدودة للتحمل، فماذا تنصحها؟ هل يجوز لها عدم قضائها كلِّها أو ما هو الحل؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فبارَكَ الله لكم فيها، وجميل منها أن تكونَ حريصة على الصَّلاة في وقت مبكِّرٍ من حياتها، وهي لما تكلف بالصَّلاة بعد، وفي هذه الفترة يُتَرَفق بها، وتُعانُ على ما تُطيق، ويتجاوز لها عما لا تطيق، فهي ليست مكلفة بالصَّلاة ابتداءً في هذه السن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَبْلُغَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْـمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ»(1).
ولكن ينبغي تعلُيمها فقط برفق في هذه السن؛ لحديث: «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ»(2). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

ــــــــــــــــــــــ

(1) سبق تخريجه يصيب حدًّا» حديث (4398).
(2) أخرجه أحمد في «مسنده» (2/187) حديث (6756)، وأبو داود في كتاب «الصلاة» باب «متى يؤمر الغلام بالصلاة» حديث (495) من حديث عبد الله بن عمرو ب. وحسنه الألباني في «مشكاة المصابيح» حديث (572).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend