رجل يصلي العصر وهو في الرَّكعة الأولى وفي الركوع، ويقول: سبحان ربي العظيم فأُذِّن للمغرب، فهل يعتبر بذلك أدرك العصر أم لا؟ غفر الله لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد جعل الله الصَّلاة على المؤمنين كتابًا موقوتًا(1)، والصَّلاة واجب موسع، حتى إذا لم يبقَ من الوقت إلا ما يتسع لأدائها مرةً واحدة تحولت إلى واجب مضيق، فينتهي وقت الاختيار بالنِّسْبة لصلاة العصر باصفرار الشمس؛ ولهذا فإن أول ما ننصحه به ألا يرجع إلى مثل ذلك، فليس له أن يؤخر الصَّلاة إلى هذا الحد، وإدراكه للصلاة في هذه الحالة موضع نظر؛ لأن من أدرك ركعة كاملة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر وهذا أدرك بعض ركعة، فليتقِ الله ربه ولا يرجع إلى مثل ذلك! واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــ
(1) قال تعالى: ﴿فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].