صلاة المغرب قضاء مع جماعة صلاة العشاء في المسجد

دخلت المسجد أثناء صلاة العشاء جماعةً، وأنا لم أكن صليت المغرب لظروف الطريق والزحام، وكانت الجماعة في الرَّكعة الثَّانية، هل أنوى صلاة المغرب وأصلي معهم الثَّلاث ركعات أم ماذا؟

والسُّؤال الثاني: صليت ركعة مع الإمام في صلاة المغرب، وبعد تسليم الإمام قُمت لأداء الركعتين الأخيرتين لي، فهل أجلس لجلوس التَّشهُّد الأوسط بعد ركعة أخرى؟ وماذا عن الجهر في صلاتي منفردًا وقراءة سورة بعد الفاتحة أي: هل تحسب الرَّكعة السِّرِّيَّة مع الإمام هي أول ركعة جهرية لي؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنه يُشرع لمن دخل إلى المسجد أثناء صلاة العشاء ولم يكن قد صلى المغرب أن يدخل مع الجماعة بنية صلاة المغرب، ولا يضرُّه اختلاف نيته عن نية إمامه في أصح قولي العلماء، فإذا قام الإمام إلى الرابعة لم يقم معه، بل يجلس حتى يفرغ الإمام من الرابعة، ومِن تشهده الأخير، ثم يسلم بتسليمه.
وإذا دخل المأموم بنية المغرب مع مَن يصلي العشاء وهم في الرَّكعة الثَّانية فإنه يسلم بسلام الإمام؛ لأنه يكون قد أتم صلاته بفراغ الإمام من صلاته.
ومن فاتته ركعة من المغرب فإن ما أدركه مع إمامه يكون أول صلاته، ثم يتم صلاته بعد ذلك، فيأتي بركعةٍ بفاتحة وسورة جهرًا ثم يتشهد، ثم يأتي بركعة أخرى بأم الكتاب فقط، وتكون سرية لأنها آخر صلاته، وذلك لحديث: «فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا»(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

ــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه مسلم (635).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend