صلاة المغرب ثم إعادة صلاة العشاء، بعد صلاة العشاء في الجماعة

القصة: أن رجلًا سأل آخر وكانا في المسجد وقد أُقيمت صلاةُ العِشاء ولم يكن الأولُ قد صلَّى المغرب، فسأل الأولُ الرَّجُلَ الثَّاني كيف يفعل؟ فأجابه بأن يُصلِّي العشاء مع الإمام ثم يُعيد المغربَ والعشاء، فهل هذا القول صحيح.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فما ذُكِر هو أحد الأقوال المنقولة عن أهل العلم، ومما نُقل كذلك أنه يُصلِّي المكتوبةَ الحاضرة ثم يُعيد الفائتة ولا يلزمه إعادةُ صلاة العشاء؛ فإن الجماعة تُسقط التَّرْتيب، ومنهم من قال: يُصلِّي المغربَ خلف الإمام الذي يُصلِّي صلاة العشاء، فإذا قام الإمام إلى الرَّابعة لا يقوم معه، بل يظلُّ جالسًا حتى يَفرُغَ من الرَّابعة ثم يُسلِّم معه في نهاية صلاته، أو ينوي المفارقة ويُسلِّم بعد الثَّالثة، ثم يأتي بالعشاء بعد ذلك محافظةً على التَّرْتيب.
قال النَّوويُّ: في «المجموع»: «ولو نوى الصُّبْحَ خلف مُصلِّي الظُّهر وتمَّت صلاة المأموم فإن شاء انتظر في التَّشهُّد حتى يفرغ الإمام ويُسلِّم معه وهذا أفضل، وإن شاء نوى مُفارقته وسلَّم، ولا تبطل صلاتُه هنا بالمفارقة بلا خلافٍ، لتعذُّر المتابعة، وكذا فيما أشبهها من الصُّوَر»(1).
ولعل هذا القولَ الأخير هو الأقرب إلى الصَّواب. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

ـــــــــــــــــــــ

(1) «المجموع» (4/215).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend