ترك صلاة الفجر حاضرًا للإرهاق الشديد

أنا أم لثلاثة أطفال، ولا أقوم لصلاة الفجر من أجل الإرهاق الشديد في بدني، واليوم الذي أقوم فيه لصلاة الفجر أكون متعبة جدًّا، وعندي مرض الشقيقة، وعندما لا آخذ قسطي من النوم يكون هذا المرض شديدًا.

أنا أحب صلاة الفجر جدًّا، ولكن لا أقدر عليها للأسباب التي ذكرتها. فهل علي إثم؟ وشكرًا فضيلة الشيخ.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد جعل الله الصلاة على المؤمنين كتابًا موقوتًا(1)، وإثم الذين تتثاقل رءوسهم عن الصلاة المكتوبة إثم عظيم، ولصلاة الفجر منزلة خاصة؛ فقد قال تعالى: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: 78]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ، فَكَأنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ»(2)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْـمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا».
فينبغي أن ترتبي جدولك بما يمَكِّنُك من صلاة الفجر، وذلك بالنوم المبكر، والاستعانة بنوم القيلولة في الظهيرة، وبالتواصي مع بعض أخواتك الصالحات لإعانتك على ذلك، وإنني على يقين من أنك لو عقدت العزم على القيام لصلاة الفجر قبل النوم فسوف يهيئ الله لك الأسباب ويذهب عنك الصعاب.
زادك الله حرصًا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قال تعالى: ﴿فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].
(2) أخرجه مسلم في كتاب «المسجد ومواضع الصلاة» باب «فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة» حديث (656)، من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه .

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend