تأخير الصلاة عن أول وقتها لانتظار الجماعة

إذا كنت في العمل فأيهما أرضَى لله، أُصلي وحدي في أول الوقت، أم أنتظر الجماعة ونصلي في مصلى العمل، (وقت الانتظار يطول على ساعة)؟ يحضرني دائمًا قول عبد الله بن مسعود: أنت الجماعة ولو كنت وحدك(1).

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه اللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» (1/109)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (2/404).

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
إذا كنت في جمع من الناس ودخل الوقت فإن الأولى أن تنتظر لتصلي معهم جماعة ما دامت الصلاة في الوقت؛ لما علمت من فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذِّ(1).
أما قول ابن مسعود فإن له مأخذًا آخر، وهو أنه ليس لأحد أن يَنْكُب عن طريق الهدى وإن كان وحده، فاسلك طريق الهدى لا توحشنك قلة السالكين، واحذر طريق الغواية لا تغرينك به كثرة الهالكين. وفي مثل هذا يقال: الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك. والله تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــ
(1) ففي الحديث المتفق عليه: الذي أخرجه البخاري في كتاب «الأذان» باب «فضل صلاة الجماعة» حديث (645)، ومسلم في كتاب «المساجد ومواضع الصلاة» باب «فضل صلاة الجماعة» حديث (650) من حديث ابن عمر ب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلَاةُ الْـجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend