ما معنى التهجُّد؟ وهل هناك فرق بين التهجد والتراويح وقيام الليل؟ وهل يجوز لامرأة وبنتيها البالغتين الذَّهابُ للتهجُّد في الساعة الواحدة ومعهم السائق؛ لأن الزَّوْجَ مسافرٌ، مع العِلْمِ أن الشوارعَ مزدحمة وأناسًا كثيرين يذهبون للصَّلاة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن التهجُّد يُطلق في الأصل على صلاة الليل التي يسبقها منامٌ، ولا يُشترط ذلك في التراويح.
ولا حرج أن تذهب المرأة مع ابنتيها البالغتين إلى المسجد للتهجد مع السائق لانتفاء الخلوة، إذا أَذِن الزَّوْجُ في ذلك وانتفت الرِّيبة، وصلاتهن في بيوتهن خيرٌ لهن(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
________________
(1) فقد أخرج أبو داود في كتاب «الصلاة» باب «التشديد في خروج النساء إلى المسجد» حديث (570) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «صَلَاةُ الْـمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلَاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا»، وصححه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» حديث (570).