في كثير من المناطق تلحق بالأذان بعض الزيادات التي يعلم منها قرب دخول الوقت كقراءة التواشيحِ قبل الفجر، أو التنحنح ونحوه، وفي بعضها يُزاد الصلاة والسلام على رسول الله جهرًا عقب كل أذان بتطريبٍ وتنغيم وبصيغ يختلط فيها المديح المشروع بالغلو المذموم، فما حكم الدين في هذه الزيادات؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأذان من الأمور التوقيفية التي يُقتصر فيها على ما ورد في السنة المطهرة وتناقلته الأمة جيلًا بعد جيل، وما يقع من بعض المؤذنين من زيادات قبل الأذان للتنبيه على قرب دخول الوقت أو بعده كهذا الذي أشرت إليه من زيادة الصلاة والسلام على رسول الله بعد الأذان جهرًا بحيث تلحق بكلمات الأذان- كلُّ ذلك من البدع المحدثة، وإنما المشروع للمؤذن أن يقتصر على كلمات الأذان الواردة في السنة المطهرة، وإذا فرغ من أذانه فإنه شأنه شأن غيره من الناس يصلِّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سرًّا بعد الأذان ثم يسأل الله الوسيلة والفضيلة لرسوله صلى الله عليه وسلم . والله تعالى أعلى وأعلم.