ما الحكم في عدم الجهر بالبسملة عند قراءة الفاتحة في الصلوات الجهرية، خاصة هنا في السعودية؛ مما قد يُعوِّد أطفالنا على ذلك وعدم النُّطْق بها سرًّا، مما قد يُبطل الصَّلاة؟ وهل هي آيةٌ من الفاتحة أم لا؟ أرجو الإفادة وجزاكم اللهُ خَيْرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد اتُّفق على كون البسملة آيةٌ من القُرْآن الكريم؛ لأنها موجودةٌ في سورة النمل: ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ [النمل: 30- 31]، ولكن اختُلف في كونِها آيةً من الفاتحة، والخلاف في ذلك معروفٌ ومشهور، ولعل الأظهرَ أنها آيةٌ من الفاتحة كذلك، والإسرار بها في الصَّلاة الجهرية هو السُّنة، ولا خوف على أولادك من ذلك فإنما العلم بالتعلُّم. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، والله تعالى أعلى وأعلم.