هل من الشرع والسنة استعمالُ المسبحة في التسبيح اليومي وبعد الصلوات؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأصل في التسبيح أن يعقد بالأنامل؛ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقِد التسبيح بأنامله، وقال للنساء: «سَبِّحْنَ بِالْأَنَامِلِ؛ فَإِنَّهُنَّ مُسْتَنْطَقَاتٌ وَمَسْئُولَاتٌ»، وقد وردت في فضل المسبحة جملة من الأحاديث لا ترقى إلى مستوى الاحتجاج بها، ولكن لا حرج في استخدامها المسبحة إن حسنت فيها النية، ولم يقصد بها الرياء والسمعة، وقد أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية :، بقوله: «وأمَّا التسبيحُ بما يجعل في نظام من الخرزِ ونحوِه، فمن الناس من كَرِهَهُ، ومنهم من لم يكرَهْه، وإذا حسنت فيه النيةُ فهو حسن غير مكروه، وأما اتخاذه من غير حاجة أو إظهاره للناس مثل تعليقه في العنق أو جعله كالسِّوار في اليد أو نحو ذلك، فهذا إما رياء للناس أو مَظِنَّة المراءاة ومشابهة المرائين من غير حاجة، الأول محرم، والثاني أقل أحواله الكراهةُ». والله تعالى أعلى وأعلم.
استعمال المسبحة في التسبيح اليومي وبعد الصلوات
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 02 الصلاة