شيخنا الفاضل وأستاذنا الجليل نفعنا الله بعلمكم وتوجيهاتكم السديدة.

قمنا يوم العيد بإحضار من يسمى بالمهرج أو بلغة القوم (clown) إلى المسجد لكي يؤدي بعض الألعاب والحركات التي من شأنها أن تدخل البهجة والسرور على قلوب الأطفال يوم العيد، وحتى لا يستقر في أذهان أولادنا أن الإسلام هو حائط الصد الذي يحول بينهم وبين كل ما مِن شأنه إدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم لاسيما في أيام العيد فاعترض البعض على ذلك بحجة أنه لا يجوز في المسجد علمًا بأن ذلك كان في الطابق الأسفل من المسجد ولم ينتهك حرمة المكان فهل أصبنا في ذلك؟ وجِّهُونا جزاكم الله خيرًا. فإن كنا أتينا منكرًا فلن نرجع إليه أبدًا إن شاء الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
كان الأحباش يلعبون في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم  بالحِراب(1)، فإذا لم تتضمن هذه الألعاب محرَّمًا ولم يقع أثناء مشاهدتها اختلاط منكر فأرجو أن لا حرج. والله تعالى أعلى وأعلم.

ـــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه البخاري في كتاب «النكاح» باب «حسن المعاشرة مع الأهل» حديث (5190) من حديث عائشة ل قالت: كان الحبش يلعبون بحِرابهم فسترني رسول الله صلى الله عليه وسلم  وأنا أنظر، فما زلت أنظر حتى كنت أنا أنصرف، فاقدروا قدرَ الجارية الحديثة السنِّ تسمع اللهو.