كانت الزكاة تُعطى يوم جني التمور نقدًا أو عينًا لكن هذه السَّنَة أصبحت لدى الفلاحين «بيوت تبريد لتخزين التمور» فاختلف الناس في أداء الزكاة، منهم مَن قال: تُعطى الزكاة يوم الجني بمقدار سِعرها في ذاك اليوم، ومنهم مَن قال: نستطيع أن نؤخرها إلى حين بيع التمور المخزنة اعتمادًا على مصلحة الفقير، إذ إن سعرها اليوم مثلًا دينار وبعد عدة أشهر يصبح سعرها دينارين وبذلك يتضاعف مقدار الزكاة لفائدة الفقير، نرجو منكم التوضيح والفتوى الشرعية وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأصل أن تُعطى الزكاة من عين ما وجب ولا يُعدل إلى القيمة إلا لمصلحة ظاهرة للفقير، والأصل كذلك المبادرة إلى إخراج الزكاة حين وجوبها لقوله تعالى: (#qè?#uäur ¼çm¤)ym uQöqt ¾ÍnÏ$|Áym ( á [الأنعام: 141]، ولا ينبغي أن يُعدلَ عن ذلك إلا لضرورة ألجأت المزكي إلى ذلك، فليأخذ الفقير حقَّه ساعةَ وجوبه ويستطيع أن يستثمرَه بنفسه إن شاءَ أو أن يتخذَه قوتًا لنفسه وولده إن دعته حاجته لذلك وهو أبصر بها. والله تعالى أعلى وأعلم.
زكاة التمر المخزن
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 04 الزكاة