الشك في بلوغ المال النصاب ومرور الحول عليه

سؤالي يا شيخ هو أنني شككتُ في إحدى السَّنَوات الماضية في مسألة زكاة المال: هل بلغ مالي مقدار النِّصاب أم لا؟ ثم شككتُ أيضًا: هل مرَّ عليه الحول أم لا؟ ثم اجتهدتُ فيما يغلب عليه الظَّن فلم يتبين لي شيء، ما حكم هذا الشَّك مع الأَدِلَّة والقواعد الفقهيَّة؟ جزاكم اللهُ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن الأصلَ براءة الذِّمم من الالتزامات حتى يثبت شغلها بها، فإن كنت قد شككت هل بلغ مالك النِّصاب أم لا؟ وشككت هل حال عليه الحول أم لا؟ ثم اجتهدت وُسْعك فلم يتبين لك شيءٌ فلا حرج عليك، ولا يلزمك في ذلك شيءٌ، ويبقى بعد ذلك باب الورع والاحتياط مفتوحًا لمن شاء، فإن أردتَ أن تُخرج زكاة هذا المال، وتفترض أنه قد بلغ النِّصاب وحال عليه الحول فأرجو أن يُضاعفه اللهُ لك أضعافًا كثيرة، فهو تعالى غنيٌّ شكور. زادك الله حرصًا وورعًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   04 الزكاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend