الزكاة والصدقة في حق الفقير

هل يجب إخراج الصَّدقة على الإنسان الفقير وصاحب الظروف الصعبة؟ وهل الصَّدقة فريضةٌ على المسلم؟ وإذا لم يستطع الإنسان إخراجها هل عليه كفارة؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن الزَّكاة ركن من أركان الإسلام، وأحد مبانيه العظام، وهي واجبةٌ على كلِّ مسلمٍ مَلَكَ مِن المال نصابًا وحالَ عليه الحولُ(1).
ومصارفها: الفقراء، والمساكين، والعاملون عليها، والمُؤلَّفة قلوبُهم، وفي الرِّقاب، والغارمون، وفي سبيل الله وابن السبيل(2).
وبطبيعة الحال الفقير الذي لا يملك النِّصاب لا تجب عليه الزَّكاة، بل هو أهلٌ لأن يأخذها ليخرج من عسرته. ونسأل الله التَّوفيق للجميع، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) ففي الحديث المتفق عليه الذي أخرجه البخاري في كتاب «الإيمان» باب «بني الإسلام على خمس» حديث (8)، ومسلم في كتاب «الإيمان» باب «بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام» حديث (16) من حديث ابن عمر ب أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْـحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».

(2) وشاهد ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾[التوبة: 60]

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   04 الزكاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend