التحري عند بذل الزكاة

هل يجب عند إعطاء الفقراء من مال الزكاة أن نسألهم: هل أنتم تصلون؟ أم يكفي كونهم مسلمين، وبعضهم يكون لديه أسرة، وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا ينبغي أن تعطي الزكاة لفاسق يستعين بها على فسقه، ولا يعني هذا ترك أسرهم يتضورون جوعًا بسبب فسق عائلهم، بل إن استطعنا توصيل أموال الزكوات إليهم مباشرة فذلك حسن؛ حتى لا يؤخذوا بجريرة غيرهم؛ إذ لا تَزِر وازرةٌ وِزْرَ أخرى(1)، فعلى المزكِّي أن يتحرَّى بزكاته الفقراء من أهل الدين، فهم أولى من تُبذَل لهم الزكاة، ثم المحتاجين من أهل القبلة عامة، ويجتهد في ذلك الأمثل فالأمثل. وإن شاع ترك الصلاة في محلَّةٍ فإن له أن يسأل من يريد أن يتصدق عليه: هل تؤدي الصلاة؟ فإن قال: نعم. أداها إليه ووكَله إلى سريرته. والله تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) قال تعالى: ﴿مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء: 15]

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   04 الزكاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend