إعطاء زكاة الفطر لأولاد الأخت المقتدرة (1)

يا شيخنا، نُريد معرفة إجابة سؤالين بخصوص زكاة الفطر، وهما:
السؤال الأول: هل يجوز أن أدفع زكاة الفطر لأختي وأولادها وزوجها دون أن أخبرهم؛ لأن الأولاد هنا معي في مصر وأختي وزوجها مسافران، وهو مقتدر ولكنهما على سفر، وإذا أخبرته فسوف يُعطينا المال، وأنا لا أريد هذا. فهل يجوز أن أدفع دون أن أخبرهم؟
السؤال الثاني: هل يجوز ترك زكاة الفطر عند أمِّ سيدةٍ فقيرة؛ لأن هذه السيدة غير موجودةٍ وأمُّها هي الموجودة ولكن سوف تأخذ الأرز بعد العيد، فهل هذا يجزئ؛ لأن هذه البنت الفقيرة سوف تأتي لأمها في العيد؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن صدقة الفطر إنما جُعلت طُعمةً للفقراء والمساكين، والأولاد وإن كانوا فقراء بأنفسهم فإنهم أغنياء بآبائهم؛ لأن نفقتهم واجبة على آبائهم، والآباء مسئولون عن أبنائهم سواء أكان الآباء مسافرين أم مقيمين، وعلى هذا فلا ينبغي لك أن تدفع زكاة فطرك لأولاد أختك ما دام آباؤهم مقتدرين. واعلم أن الله قد ائتمنك على هذه الصدقات، فلا تجوز المحاباة بها.
وإذا سلمت صدقة الفطر إلى من يسلمها للفقير الغائب عند حضوره- فلا حرج في ذلك وتبرأ به الذمة إن شاء الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   04 الزكاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend