شخص عنده شقة، ولا يُريد أن يُؤجِّرها، وأصيب بقَطْعٍ في يده، وظروفه المادية صعبة. فهل يُعطى من الزكاة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الزَّكاة تُعطى للمحاويج الذين لا يجدون تمام الكفاية، ولا يُكلَّف الفقير أن يبيع بيته أوَّلًا حتى يجوز إعطاؤه من أموال الزَّكاة! ولكن إذا كانت لديه شقة فائضة عن احتياجاته ولو أجرها لأغنته عن السُّؤال فلا ينبغي له أن يُمسك عليها ويُعرِّض نفسه لمذلة السُّؤال، إلا إذا كان له اجتهادٌ في إبقائها، كأن ينوي أن يُقيم عليها مشروعًا خاصًّا به يكون أنفع له ولعياله مستقبلًا من مجرد تأجيرها، فإذا وُجد تأويل سائغ في امتناعه عن تأجيرها فلا حرج في إعطائه من أموال الزَّكاة، أما إذا لم يكن له تأويل سائغ فينبغي أن يستجيب لداعي الشَّرع والعقل، وأن يصون نفسه عن مذلة السُّؤال. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.