إخراج الزكاة للأخ سرًّا ضمن ربحه من شركته

أخي ظروفه المادية صعبة وأريد أن أساعده من زكاةِ مالي بشكلٍ غير مباشر؛ فاقترحتُ عليه أن يُعطيني عشَرة آلاف أشغلها له في تجارتي وأُعطيه من المكسب، وفي الحقيقة إنني سوف أُعطيه من مال الزكاة لكي لا أحرجه، فما حكمُ ذلك؟ هل هذا رِبًا؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فـ«إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»(1)، فما أخذتَه منه من مالٍ إن استعملته في التجارة فاحسب رِبحَه ثم زِدْ عليه من عندك كما تشاء، وأرجو أن تكونَ هذا من جنس الصدقة الخفية أو صدقة السرِّ التي تُطفئ غضبَ الرَّب جلَّ وعلا(2). زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

______________

(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «بدء الوحي» باب «بدء الوحي» حديث (1)، ومسلم في كتاب «الإمارة» باب «قوله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنية» حديث (1907) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

(2) فقد أخرج الطبراني في «الكبير» (8/261) حديث (8014) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: «صَنَائِعُ الْـمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ»، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (3/115) وقال: «رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   04 الزكاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend