مفارقة الميقات بأمتار قليلة

ذهبت للعمرة منذ سنوات أنا وصديقي، وبدأنا بالمدينة أولًا، ثم وصلنا إلى أبيار عليٍّ، ومن هناك اغتسلنا وتجهَّزنا، ولمعرفتنا بالقيود الكثيرة على المُحرِم أجَّلنا نية الإحرام حتى نصعد إلى السيارة، وظل صديقي فترة.
المهم أننا نسينا النية، ولم أتذكر عقد النية إلا بعد مفارقة أبيار علي بحوالي مائتي متر، فنوينا.
والسؤال: هل الميقات محلٌّ مُحدَّد بنقطة صغيرة بحيث لو تجاوزتها بأمتار وجب الهَدْي؟
وأنا الآن مُقيم بأمريكا، فإن وجب عليَّ الهَدْي فأين أذبحه، بمصر بلدي أم بأمريكا؟
جزاكم الله عنا خيرًا؛ فإن الحاجة لكم ماسة جدًّا للمغتربين. سامحونا على الإطالة، نفع الله بكم، وجعل ما تفعلون في ميزان حسناتكم يوم القيامة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الذي يظهر أن هذه المسافة القريبة لا تُعد مفارقة للميقات، بل لا يزال إحرامكم من الميقات، فإن اليسير في مثل ذلك مغتفر. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 المناسك

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend