مارست العادة السِّرِّيَّة بعد أن أنهيت مناسك الحج ما عدا الطواف والسَّعْي وكنت حينها حائضًا؟ فهل أنا ارتكبت ذنبًا عظيمًا؟ هل يجب عليَّ إعادة الحج في السنة القادمة؟ ما حكمي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن قضاءَ الوطر خارج إطار الزوجيَّة غيرُ مشروع لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ *  إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *  فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾[المؤمنون: 5 – 7].
ويزداد الأمر قبحًا إذا كان قبل الفراغ من الطواف والسَّعْي فإن المباشرة المشروعةَ بين الزوجين لا تحِلُّ إلا بعد ذلك، فكيف بالاستمناء، هو ليس مشروعًا لا من قبل الطواف والسعي ولا من بعدهما! فيلزمُك التَّوْبة إلى الله عز وجل ، ولا يبطل حجك بذلك، ولكن تلزمك فديةٌ من صيام أو صدقة أو نسك، وذلك بأن تصومي ثلاثةَ أيام أوتُطعمي ستَّةَ مساكين، أو تذبحي شاةً. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.